AbdElAzeem
عدد الرسائل : 46 العمر : 29 المزاج : العمل : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: على بن ابى طالـــــــــــــــــب الإثنين 06 أكتوبر 2008, 2:43 pm | |
| ميلاده ونشأته ولد في مكة في 17 مارس 599م لبني هاشم بطن من قريش وأبوه هو أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسئول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم أحد أنبياء الإسلام. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وقيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي. [1] التي كانت لمحمد بمنزلة الأم، ربته في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان بمحمد وهاجرت معه إلى المدينة.
تواترت الأخبار بأن عليا بن أبي طالب ولد داخل الكعبة، حيث يؤكد مؤرخو الشيعة أنه المولود الوحيد داخل الكعبة. وذكر ذلك في بعض المصادر السنية منها المستدرك للحاكم فجاء فيه: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة» [2]، وذُكر هذا أيضا في مواضع أخرى من كتب السنة والشيعة [3][4][5][6][7][8]. بينما ينكر بعض علماء ومؤرخي السنة وقوع هذة الحادثة، حيث ضعف السيوطي سند الرواية [9]، وضعفها صاحب كتاب تهذيب الأسماء [10]، والثابت عند السنة هو أن حكيما بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة كما أورد ذلك الحاكم والذهبي وابن حجر وغيرهم. [11][12][13]
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثرت على الأحوال الاقتصادية في مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي وعقيل وجعفر، فذهب إليه محمد وعمه العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ محمد عليا فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب [14][15][16]، وتذكر بعض المصادر أنه كان يذهب معه إلى غار حراء للتعبد والصلاة [17][18]
[عدل] إسلامه أسلم وهو صغير، بعد أن عرض النبي محمد الإسلام على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن [19]. وقد ورد في بعض المصادر الشيعية أن محمدا قد جمع أهله وأقاربه على وليمة وعرض عليهم الإسلام، وقال أن من يقبل سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحد إلا علي. سمي هذا الحديث "حديث يوم الدار" أو "إنذار يوم الدار" أو "حديث دعوة العشيرة" [20]، وعند أهل السنة وردت روايات أخرى عن إسلام علي.
وبهذا أصبح علي أول من أسلم من الصبيان، وقيل أنه أول الذكور إسلاما وإن تضاربت الروايات لدى أهل السنة حول هذا فالبعض منهم يعتبرون ابا بكر هو أول الذكور إسلاما [1]. وعلي هو أول من صلى مع محمد بالإضافة لزوجته خديجة [21]، وكان قبل الإسلام حنيفا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته، ولهذا يقول بعض المسلمون "كرم الله وجهه" بعد ذكر اسمه، وقيل لأنه لم ينظر لعورة أحد قط [22]. بقي علي مع محمد حتى هاجر، م يهاجر علي إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح محمد لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هرباً من اضطهاد قريش وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب. كما رافق علي محمدا في ذهابه للطائف للدعوة هناك ويروى أنه دافع عنه حين رشقوه بالحجارة [23].
[عدل] ليلة الهجرة النبوية المقال الرئيسي: الهجرة النبوية بات علي بن أبي طالب في فراش محمد ليلة الهجرة أو كما سميت "ليلة المبيت"، وتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو النبي محمد وبهذا غطي على هجرة النبي، وأحبط مؤامرة أهل قريش بقتل محمد، وبهذا يعتبر أول فدائي في الإسلام، ويروى بعض المفسرين الشيعة في تفسير الآية القرآنية: «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله» أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين نام في فراش الرسول [24][25]. وكان محمدا قد أمره أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند محمد، وكانوا في مكة يعلمون أن عليا يتبع محمدا في كل مكان، لهذا فإن بقاءه في مكة جعل الناس يشكون في هجرة النبي نظرا لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليا معه، وبقي علي في مكة ثلاثة أيام حتى أمره محمد بالهجرة للمدينة. [26]
[عدل] حياته في المدينة هاجر إلى المدينة وهو في 22 من عمره، قيل ماشيا حتى تورمت قدماه ونزف منهما الدم [27][28]، وقيل معه ركب من النساء هم أمه فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت محمد وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب أو ما سمي بركب الفواطم [26]، وحين آخى النبي بين المهاجرين والأنصار، اختاره محمد ليكون أخاه. في السنة الثانية من الهجرة زوجه محمد ابنته فاطمة، وشهد بيعة الرضوان والكثير من المشاهد، وشهد جميع المعارك معه إلا غزوة تبوك خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "، وسلم له الراية في الكثير من المعارك [1][27].
عرف علي بن أبي طالب ببراعته وقوته في القتال، وقد تجلى هذا في غزوات الرسول، ففي غزوة بدر، هزم علي الوليد بن عتبة، وقتل ما يزيد عن 20 من الوثنيين [29]. وفي غزوة الأحزاب قتل عمرو بن ود العامري أحد فرسان العرب وفي غزوة خيبر، هزم فارس اليهود مرحب، وبعد أن عجز جيش المسلمين مرتين عن اقتحام حصن اليهود أعطى الرسول الراية لعلي ليقود الجيش، وفتح الحصن وتحقق النصر للمسلمين [30]. وقيل إنه اقتحم حصن خيبر متخذاّ الباب درعا له لشدة قوته في القتال. وكان ممن ثبت مع محمد في غزوة حنين [31]. وكان لعلي سيف شهير أعطاه له محمد في غزوة أحد عرف باسم ذو الفقار [32] وعمامة السحاب ودرعه ذات الفضول.
كان عليا أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي محمد، وكان محمد يثق به فكان يجعله يحمل الرسائل ويرسله لدعوة القبائل للإسلام، وأمره محمد عند فتح مكة بكسر الأصنام التي حول الكعبة [33]، كما أمره بتدوين وثيقة صلح الحديبية كما كان شاهداً عليه [34] [35]. ولاه محمد قضاء اليمن لما عرف عنه من عدل وحكمة في القضاء، فنصحه ودعا له [36]، ثم أرسله إلى هناك سنة 8 هـ ومكث به عام واحد [37].
[عدل] غدير خم المقال الرئيسي: غدير خم في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عام العاشر هجرياً بعد أن أتم النبي محمد مناسك حجة الوداع وخرج المسلمون عائدين لديارهم، توقف عند مكان يقال له غدير خم وخطب في المسلمين خطبة اختلفت الروايات حولها ولكن يجمع المؤرخون أنه جاء فيها «من كنت مولاه فعلي مولاه». تقول المصادر الشيعية أن في هذا اليوم نزلت الآية «اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (سورة المائدة:الآية 3)» ويفسرونها بأن إتمام الدين هو الإيمان بالإمام والولي علي بن أبي طالب من بعد الرسول محمد [38] [39]، وتقول مصادرهم أن جميع المسلمين والمسلمات قد بايعوه في هذا اليوم على السمع والطاعة [40]. من وجهة النظر السنية وصية النبي محمد في علي لا تدل على استخلافه من بعده وإنما تدل على مكانته، كما ينكر السنة حدوث المبايعة أو نزول الآية في هذا اليوم [41]. بعد وفاة النبي محمد قام علي بتغسيل وتجهيز جثمانه للدفن، وفي هذة الأثناء اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين، وحين سمع أبو بكر وعمر بهذا توجها إلى السقيفة وأكدوا على أحقية المهاجرين بالخلافة كما تقول المصادر السنية ودار جدال بينهم، في النهاية تم اختيار أبا بكر ليكون خليفة النبي [42][43].
يروى أن عليا حين سمع بترشيح الأنصار للخلافة أنه قال: «لو كانت الإمامة منهم لما كانت الوصية فيهم» يقصد وصية محمد في الأنصار قبل وفاته. يروى أيضا أن عليا كان مقتنعا بأحقيته في الخلافة، وأنه كان يعتقد أن المسلمين سيختاروه في السقيفة [43]، ولكن المصادر السنية تقول أنه تقبل الأمر ورضي بخلافة أبي بكر [44]، بينما يؤكد الشيعة وبعض الباحثين المعاصرين وغيرهم روايات من مختلف المصادر السنية والشيعية تقول أنه بايع كارها وتنفي بعضها مبايعته لأبي بكر [42]. كما يعتبر علماء الشيعة الكثير من الصحابة مرتدين وخارجين عن الإسلام لرفضهم إمامة علي وتخاذلهم عن نصرته باستثناء أربعة منهم عرفوا بالأركان الأربعة، بالإضافة لغالبية بنو هاشم.
وتروي المصادر الشيعية أيضا أن علي بن أبي طالب التزم بمبدأ التقية على الرغم من أن نفس المصادر تعتبر الصحابة مغتصبين لإرث النبوة وتقول أن منزل علي تعرض للاقتحام أكثر من مرة وزوجته تعرضت للضرب وكسر ضلعها وسقط جنينها المحسن حين عصرها عمر بن الخطاب بين باب منزلها والحائط، ومع ذلك لم يطالب بحقه أو القصاص لزوجته طوال فترة حكم الخلفاء الراشدين مما يعتبره السنة موقف لا يليق بعلي بن أبي طالب وأنكروا حدوثه بينما يبرره الشيعة بأنه التزام بوصية أوصاه بها محمد قبل وفاته جاء فيها: «يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي، فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم. وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا»[45] وكان علي قد استنصر القوم [46] فلم يجبه غير أربعة أو خمسة [47] فاتبع الوصية حقناً لدمه وحرصاً على وحدة صف المسلمين [48]. بعدها مكث في بيته حتى جمع القرآن [49]، كما أنه اعتزل العمل السياسي وتفرغ لخدمة أهله وزراعة الحدائق والبساتين وحفر الآبار التي تعرف حاليا بآبار علي. بينما تؤكد مصادر أخرى علي بن أبي طالب احتفظ بدور كبير خلال عهود الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه، وكانوا يستشيروه في الكثير من الأمور. | |
|